قصة عابرة أحكيها لكم ، بعنوان رحلتي إلى السوق ...
أنهض باكرا كغير عادتي ألبس أحسن تيابي (...) وأنا أنتظر جدي لأرافقه للسوق كما وعدني ليلة أمس..
حتى الدابة تبدو فرحة بالتسوق أول مرة نتقاسم الفرحة معا ..
في باب البيت تخرج أمي أشواري achwari ويتكلف جدي ببسطه فوق البردعة الرتة .. نودع أمي ودعواتها لنا بالفتح والتيسير ترافق أداننا ..
يصر جدي أن أكون شهما هدا اليوم ويهددني إن خالفت أقواله بعدم مصاحبتي للسوق من جديد .. أومأت له برأسي بعد أن ركبنا معا ..
في الطريق كان أهل البلدة يسيرون كقوافل تجارية قديمة ..
يتبادل الكبار أطراف الحديث والتحية بينما نحن الأطفال نتغامز ونتوعد بعضنا بيوم استتنائي .. حتى دوابنا لا تنفك تصرخ كأنها بدورها في مداولة الخروج الى السوق .. كانت الشمس تدفع بحرارتها من أول خيوطها .. الجو صافي ربيعي
عند وصولنا ندلف الى فندق الدواب كل منا يختار مكانا لدابته .. كان جدي يصدر إلي أول أوارمه بجلب حجرة كبيرة لدق الوتد .. كنت سعيدا جدا بتلبية طلبه بعد ربط دابتنا علق لها جدي أسكُرس asgrs
بع أن كان قد وضع فيه شعيرا علفا لها .. حمل جدي الشواري على ظهره ويهو يشدني على يدي ويقول لي بصوته الجهوري : لا تتردد في حراستها بالإطلال عليها بعد كل مدة.. فالدواب قد تحل الوثاق !!
ابتسمت في وجهه واحساس بالمسؤولية يغمرني ..واختفينا معا في زحمة السوق.